ربما كانت محاوله للشرح
قد أنجح ... او يجانبنى الصواب
لكنها فى كل الأحوال محاوله ما
هو قريب جدا منى ... لم أنكر يوماً
كأنه أنعكاس صورتى فى مرآة الدنيا
هو أنا فى هيئه مغايرة
حين عرفته أول الأمر
كان مثلى ... وحيداً
يعانى من قسوة الحياة
لكنه خلافاً لى لم يعبر عن ذلك مثل ما عبرت
عبّر بصورة مختلفه مغايرة
وارى وحدته وهشاشه قلبه خلف أقنعه
كل قناع تزيله عنه تجد خلفه آخر لكنه أقل صلابه
حتى تصل إلى جوهر رقيق هش ... ربما أكثر ضعفاً منى
حاول كلانا أن يجد فى الآخر سندة لكنا فشلنا
لأننا ومن شدة تشابهنا كنا كــ قطبين متنافرين
وجهين لــ عمله
نعم يضمهما قالب واحد
لكن كلاً منا ينظر إلى الحياة من ناحيه مضادة
فــ لم يولد بيننا أى مسمى عاطفى
لكنا تضامينا كــ يتيمين طردتهما الحياة
حاول كلينا أن يكون للآخر ما أفتقدة من رفقاء
أخ روح ... وصديق
يعطف عليه ... يربت على ظهره
أو حتى يستمع إلى بكائه
لكن ولأننا كنا متحفزين
أصبحنا أقرب طبعاً لــ كائنين متوحشين
يجب أن نهاجم كى ننجو ... ونقاتل لنحافظ على بقائنا
حتى لو هاجمنا بعضنا وقاتل أحدنا الآخر فى لحظات عنف
وبمنتهى الشراسه
قبل أن يظهر هذا الطفل الضعيف الكائن بداخلنا
روحنا الأنسانيه التى لم تُقتل بعد
لتهب إلى رفيقه ... تخفف عنه ما تسبب به من جراح
فــ فى النهايه نحن أقرب إلى بعضنا من كل البشر
ونفهمنا دون لغه ... او حتى حروف
يحق لكلينا أن يطمئن على الآخر
يهب لنجدته ... يمنحه راحه الأستماع
بصرف النظر عن قصور النظرة
أو اختلاف الأراء
ليست كل العلاقات حب ... وليس كل أثنين عاشقين