الجمعة، 14 مايو 2010

العبور على طلمبه

قطعت المايه ... يومين
خير يا عالم .... الماسورة الأم ضربت وبنصلح فيها وماعلش استحملو شويه
(أولا طبعاً يخرب بيت ماعلش وبيت استحملو)
ثانيا ممكن حد يفهمنى ازاى ناس تقدر تستحمل من غير مايه يومين ؟
الموضوع طول وكان واضح انه فيه مشاكل أكبر وشكله مش هيخلص قريب
الحل كان عبقري بصراحه ... ولأننا منطقه زراعيه

كان الحل الفورى شغلو الطلمبه
طلمبه المايه الحمرا الجميله اللى شغاله سحب من المياة الجوفيه
اختراع رائع كدة وله أيد أنسيابيه ومحتاجه شويه مجهود عضلى عشان تبدأ فى ضخ المياة
مايه لها طعم خفيف كدة بس أهى مايه بدل ما الحنفيات نشف دمها

وبما إنه تم التوقيع على اتفاقيه دول المنبع , وهيبنو سدود ويقطعو عننا كلنا المايه
يبقى نفهم من كدة ان شعب مصر كله المفروض بقى يدق طلمبه قصاد بيته وعمارته وفيلته ؟

طب الأخوة الفقراء إلى الله اللى عندهم حمامات سباحه .. يتصرفو ازاى ؟
يعملو ايه يعني ... يلبسو المايوهات بتاعتهم بأى مناسبه ؟
كمان محاولاتهم انهم يملو البيسين من الطلمبه , شئ مضنى للغايه
يسقو ملاعب الجولف ازاى ؟؟
ولما النيل ينشف ياترى ممكن ياخدو الأرض مكانه ويقسموها مبانى ؟

حاجه كمان ... بما أننا أفسدنا الأرض والبر والبحر والجو ... والصرف الغير صحى سمم الأرض وأتسرب للمياة الجوفيه يبقى مهما دقو الطلمبه على أى عمق هتجيب مايه وسخه

بس من ناحيه تانيه هنرجع نحيي صناعات قديمه اندثرت
زى صناعه البوابير والطشت وكوز المايه
عشان الواحد ياخد حمام ينسى بقى حكايه الدوش دى
هيبقى شئ له طقوس خاصه رائعه

وتعمر الوابور وتحط فوقه بستله المايه وبعدين تبرديها أختى المشاهدة فى الطشت وتستعملى الكوز للشطف جيدا
.
ووقت الغسيل هيبقى مهرجان واحتفالات وممكن يبقى شئ جماعى يشارك فيه بعض الأقارب والجيران ودة هيقوى الروابط الأجتماعيه
تجارة الجرادل وجراكن المايه هتبقى سوق سودا

كمان الطلمبه هتدخل فى الرموز الأنتخابيه لما لها من أهميه عند المصريين
وهنكتشف ان المصرى القديم حفر الطلمبه على جدران المعابد تقديرا لأهميتها فى حياة المواطن وتقديساً لمكانتها بل وعبدها فى بعض الأحيان ... وأن الدكتور زاهى حواس عثر على تماثيل من الحجر الجيري لطلمبات مايه بأحجام مختلفه فى مقابر بالبر الغربى وطلمبه من البرونز بجانب مقابر العمال بناة الأهرام

وفى أول انتخابات رئاسيه جايه هيوعدنا الرئيس بأنه لن يتوانى عن توفير الطلمبات الأقتصاديه لمحدودى الدخل وأنه هيكون هناك طلمبه مياة لكل 5000 مواطن
ولن يسمح بأن يتم الجور على المياة الجوفيه للفقراء ولا هيخلى الأغنياء يعملو بيبي فيها
وإنه بالأنتهاء من مشكله توفير كوبين ماء فى اليوم لكل مواطن مصرى لن نتوانى عن العبور إلى المستقبل بعد ما وفرنا جميع الرفاهيات والكماليات لكل فرد فى شعب مصر المريض

الاثنين، 10 مايو 2010

فى شارعنا فتنه طائفيه

فى شارعنا جات جارة جديدة هى وزوجها والعائله
المدام شغاله لا مؤاخذة والزوج سحّار ( بتاع أعمال وأحجبه وخلافه )
الست الله يكرمها زى ما كرم ماتاهارى شغاله الله ينور ... شبهت المنتئه بالأضافه إلى انها مرابيه
يعنى كملت من كله ... ست كمُل .... عائله تشرف أى منتئه تسكن فيها
السيدة المسيحيه لها شريك مسلم (قرنى بيه ) ... يعنى بيورد زباين سوا للربا أو دعارة
قوادة ومرابى ... أجدع ناس
والمنطقه كلها ساكته وهاديه ومتقبله الوضع الجديد وبيكتفو بالدعاء على الست وعمارتها اللى بنتها فى الشارع حاجه كدة شبه القلعه
وإذ فجأة قامت القيامه والخناقه اشتغلت ... خلاف مهنى بين الشركا والست والأبناء البارين بأمهم المساعدين لها فى المهنه مسكو الراجل طحنوة ضرب وفى الأخر جه البوكس لم الكل

لحد دلوقت والموضوع مجرد أختلاف على كيفيه أدارة الأعمال

بعدها مباشرة الأخوة المسلمين لمو شباب المجاهدين وجم عملو أنتفاضه طوب وحجارة على بيت "الست" أنتقاما لأخوهم فى دين الله المسلم اللى أنضرب من مسيحيين

"الست" طلبت الشرطه باعتو تانى البوكس على ما وصل كان الفوج الأول من الشباب الغيور على دين الأسلام أختفى بين البيوت وكانت هى كمان جات لها امدادات من الأخوة المسيحين
وعليه ... ولحد دلوقت حاله من الكر والفر بين دول ودول ولعبه العسكر والحراميه
على ما توصل الشرطه يختفى الكل وفى النهايه قامت الشرطه مشكورة بوضع حراسه على بيت "الست"
وأعتقد ان الحراسه دى عشان تقدر تمارس مهام عملها بدون شوشرة وأزعاج
الشرطه فى خدمه الشعب

مش مهم أنها شبهه لمنطقه بعائلاتها , وملتها بأشكال ونوعيات من البشر ما انزل الله بها من سلطان
مش مهم أنه قواد معاها
مش مهم ان اللى بياخد منهم بالربا ومش بيقدر يكمل دفع الفلوس بياخدو هما الأتنين مراته رهن ويبعتوها لرجاله عشان تسدد ديون جوزها
المهم المهم إن كرامه المسلمين لا تهان بضربهم من مسيحي
الخلاف لا ديني ولا طائفى ولا دخل للمسلمين ولا للمسيحين بيه لكن وقت ما الغباء بيعمى الكل ... كله بيلطش فى بعضه بحماقه وخلاص

وفى النهايه هى قوادة وهو مرابى

الجمعة، 7 مايو 2010

والقمح ملقى على الطرقات

مر الأن حوالى الشهر على جنى محصول القمح
ولازال ملقى على الأرض ... فلا بنك التنميه وافق على الشراء , ولا بنك القريه , ولا شركات مطاحن مصر
بعد شهور فى الزراعه والرعايه والحصاد .. لا يجد المزارع من يشترى قمحه
فليس هناك مستورد ســ يستفيد من أذون الأستيراد ولا عمولات ولا فرق أسعار
فــ لماذا يتم شراء القمح المصرى
وزير الماليه وفى جلسه الموازنه فى مجلس الشعب قال أنه تم أقرار ميزانيه شراء القمح من المزارعين بزيادة 600 جنيه للطن عن الأسعار العالميه
لكن حتى الأن ليس هناك أى جهه لا وافقت على الشراء ولا دفعت مليم

نستورد كل أنواع زبالات الغرب والشرق بأسعار فلكيه بما تحويه من أمراض وأوبئه وكناسه الأرض
ويتم طحن وعجن وخبز نوعيه غريبه من الخبز ذات طعم مثير للأشمئزاز ورائحه متعفنه وساعات أمام الأفران للحصول على بعض منه

لكن القمح المصرى ... قمح النيل ... ملقى على الطرقات
تأكله البهائم ... يلقى إلى الدواجن ... تتخاطفه العصافير

توقفنا عن زراعه القطن , على مدى مئات الكيلومترات سفر على الطرق الزراعيه لم أرى عود قطن واحد
لأنه يكلف أكثر من الأسعار العالميه وماعاد عندنا مصانع تقوم بغزله أو نسجه كما أن الدوله توقفت تماماً عن شرائه ويظل ملقى فى المحالج تحت الأمطار وعرضه للرياح والأتربه حتى يتحول لونه للأسود

أنكمشنا فى زراعه الأرز لأنه يستهلك الكثير من المياة ويكلف أكثر من كلفه أستيرادة
حتى الثوم والذى تبلغ تكلفه فدانه زراعه وتخديم أكثر من 6 ألاف جنيه أصبح مغامرة خطرة للغايه ففى سنه يبلغ سعر طنه 20 ألف جنيه وسنه يهبط إلى ألف جنيه ... فمن فقد عقله كى يعرض نفسه لهكذا مكسب فى علم الغيب أو خسائر فادحه ... ولا نعرف أصلا من هو المسئول عن التلاعب فى سعرة بهذة الطريقه

أصبحت الأرض تستخدم لزراعه البرسيم ... فهو الوحيد ذى السعر المستقر ولايحتاج للدوله كى تقوم بشرائه أو أستهلاكه ... فالمواشى تقوم باللازم , ومع هذا أيضاً فأرتفاع أسعار لحومها غير منطقى

بأى شئ سـ نعبر إلى المستقبل ونحن لا دوله صناعيه ولا زراعيه ولا سياحيه ولا تجاريه
لكنا وبجدارة دوله موظفين ... وللأسف لا نستطيع أكل المواظفين ولا شربهم ولا تصديرهم للخارج



توقفنا عن زراعه القطن وسنتوقف عن زراعه الأرز وبعد خسائر هذا العام أعتقد أننا سنتوقف عن زراعه القمح
لا نكتفى بالجور الفاحش على الأراضى الزراعيه ... ولكنا أيضاً سنتوقف عن زراعتها أللهم إلا
من البرسيم والبصل والكسبرة والثوم ثم نتجه للصحارى لزراعه الطماطم والفول والفراوله يليهم المنتوج المعجزة الذى يحتاج لخبرات عالميه فى زراعته ( الكنتالـــــوب )

بعد القطن والقمح ... ماذا تبقى