السبت، 4 يونيو 2011

33



أعشق هذه الحياة بشكل غير مسبوق . امتلك ناحيتها شهوة غير محدودة


تلك هي الحقيقة بلا إنكار ولا مواربة وبدون حتى تجميلها


أعشق الحياة بكل ما فيها بسوءاتها ولن أقول سوءها قبل فضائلها


بل بآلامها ومشاقها ومصاعبها قبل هنأها ورضاها وراحة بالها


أن بحثتم لن تجدو متحملاً وعاشقاً لها مثلى


لن أقول أنها قست على وحملتني ما لم تحمله لبشر ...


بل سأكتفي بان أقول أنى نلت نصيبي منها كما ناله غيري


أعشق اللهو والصخب .. أن اضحك بصوت مرتفع أن أمزح واسخر من كل شئ


فإن لم أجد فـ لأسخر من نفسي


صاخبة ضاجة مزعجة ساخرة ... تلك هي إنا


أصمت أنزوي أنطوى على نفسي لا أتحمل الصخب ولا الضجيج


بل أبحث عن أكثر البقع سكونا وصمتاً


هادئة منعزلة خجولة تسبح فى عالم خاص بها ... تلك هي انا أيضا


لماذا أتحدث الآن ؟ ... ولم لا ؟


أصمت وقت ان يحلو لي وأملأ الدنيا ضجيجا وصخبا وقت ان يحلو لي


حقا لا أعرف ... لكنى نظرت اليوم الى الرقم .. الرقم هو 33 ووجدته كبيراً مهيباً


نظرت فى الاتجاه الأخر ووجدتني


وجدت مخلوقة بين طور الاكتمال الى امرأة وبين نزق الطفولة وعبث الصبية ولهو الشباب


نظرت ولم أجد رابط يربطني ... فما هو هذا الرقم وما هي تلك المخلوقة


وهل يجب على أن احتمل عبء مثل هذا الرقم الثقيل ؟


أم أتغاضى عنة كأني لم أراه اليوم وأكمل عبثي وهدوئي وضجيجي وانطوائي وسخريتي وخجلي


هذا الرقم المتشابه طرفية هل يجب ان يحكمني ويملكني ؟ ان أدعى الهدوء والرزانة والحكمة


فببلوغي لهذا الرقم المتشابه أصبحت امرأة جديدة ؟


كم من مرة عاهدت نفسي ان أغير من نفسي ومن طريقة تعاملي مع الآخرين


وان أغلق أبواب شخصيتي فلا تصبح بكل هذا الوضوح والانفتاح


لكنى أبدا لم أوفى بعهدي تجاهي .. ولا حاولت


أن أضع حاجز بيني وبين تلك الشهوة المفروطة الى الدنيا .. ولم افعل


انتشى سعادة حين يصفعني الهواء على وجهي فى الأماكن الطلق


حين يلطم الماء قدمي على شواطئ البحر


أو يتقاطر على وجهي لما تفيض السماء وتضحك فتنساب ضحكاتها قطرات ماء


أزيح غطاء شعري أنزع حذائي وأعدو تحتها ملطخة بالطين غارقة بالمطر


أن أربى الحمائم والعصافير وألهو مع القطط اعتنى بالكلاب أصطاد الأسماك


أنفر من البشر أو اختلط بهم أصاخبهم وأشاكسهم .. بمعنى أدق ( أجر شكلهم)


لا أتحمل مجاملة الناس وتبادل الحوار معهم أكثر من لحظات وسماع شكواهم وتفاخرهم


ولا أستطيع تحمل التكلف والابتسام لفترة أطول من وميض البرق


لا تفارق البسمة وجهي ولا اكف عن أطلاق أعلى الضحكات وأشدها رنين كقصف الرعد


لا أطيق الاعتياد والتنميط والتعود ولا أبقى فى مكان واحد مدة قدر أصابع اليد الواحدة


أشعر بالضيق والاختناق وتضيق علىّ الأرض بما رحبت


أصبر وأرضا واحتمل ما لا يطاق


وأعشق زوجي


نهايته .. لا اعتقد أنى سأتغير ولا أرغب فى التغيير ولا اعرف أن أتغير


ولا أن أتعامل مع أنا أخرى


ولا أن أكف عن نزقي وجنوني وتهوري وصخبي وهدوئي وأستكانتى وضعفي


وحبي وتحملي للحياة


سواء تشابه الرقم 11 أو 22 أو 33 أو حتى 66


لتتشابه كل الأرقام فما خصني بها ؟


أو لتختلف فلا أبالى


وكفاني أنى اعتصر الحياة فاخذ رحيق مدادها وتعتصرني فتصفى قطرات عرقي وشوائب روحي








الجمعة، 29 أكتوبر 2010

من وحى العيد


العيـــد ... لا بصراحه كان عيد سعيد ورائع وممتع وجميل وكل حاجه حلوة


وربنا يديمها أعياد ويديمها فرحه وسعادة وراحه قلب

--------------------


انا عايزة اعرف الناس اللى بتقول العيد فرحه دى وخصوصااا العيد الكبير
هل الناس السعيدة اللى بتفرح بالعيد دى
جربت تنضف ورا الدبح ؟ طب جربت تنضف وتغسل الحاجات العجيبه الغريبه المريبه اللى ابويا بيصر كل سنه اننا ننضفها لأنه بيحب ياكلها
وبعدين نطبخ ورا جيش عرمرم من الضيوف اللى كله بياكل ... طب دة عيد وأضحيه لله وأكرام الضيف دبحه وكل حاجه

لكن البنيه الغلبانه اللى هى انا تيجب منين صحه للعذاب الأليم دة

----------------


أثناء سفرنا بالسيارة وأبى جالس بجوارى دار هذا الحوار الأبوي الرائع

أنت عميتي يا بت ؟ نظرك راح خلاص ؟ مابقتيش بتشوفى ؟

ياخسارة الشباب .. بقيتي شيش بيش ؟

مش شايفه الأشارات والمطبات وعلامات الأتجاهات ؟


طب والعربيات اللى جايه فـ وشك دى ؟ والنور اللى بيقلبوة .. ماتفتحى بقى وتاخدى بالك دة طريق مش لعبه

مع أنه والله العظيم هو اللى كان سايق

الأربعاء، 1 سبتمبر 2010

مقتطفات


لما قولت المفروض نعلن استقلال الصعيد وننفصل بعملتنا وعلمنا ونعمل لنا نشيد قومى ينعزف بالربابه ويرقصو عليه بالعصى ... أشارة من السماء أهى

شيخ العرب همام حاول يستقل قبلى بالصعيد

شكل الصعايدة قرفانين من باقى البلد وعايزين يستقلو من زمااااان



زهرة الخشخاش اتسرقت ... وهنلبسها لشعلان ونرفدة

أنقذ شعلان ... وأشرب أفيون



أخر كلام ... أحنا شعب قذر , والله شعب قذر فعلا

ووساختنا ماسبقناش فيها شعب من شعوب الارض ... حق الريادة فى دى فعلا

كميه الزباله الرهيييبه اللى بنتكعبل بيها فى الشوارع غير طبيعيه

ومش معقول يعنى يكون فيه شعوب أخرى أو قرناء لنا من تحت الأرض بيجو يوسخو شوارعنا النظيفه

كل ست بتاكل نفسها من النضافه والتنفيض والكنس وتروح شايله زبالتها وهووووب من الشباك البلكونه

ونهار ما تكون نضيفه قوى وتتحسد يعنى تركنها قصاد باب شقتها

حدود مملكتها تنتهى قصاد عتبتها ... ووزير المملكه البيه جوزها حدود نظاقته

هى انه يشيل كيس الزباله ويرميه على ناصيه الشارع

حق الله يتقال الزبالين وبتوع البلديه بشوفهم بعيني شغالين من الصبح بدرى جدا .... ولوقت متأخر جدااا فى الليل

ماحدش يقول الزبالين .... دة دلوقتى الزبال بقى سيد الكل ... يا شعب بيتكعبل فى وساخته



أتبرع لبنك الطعام واتبرع لمستشفى سرطان الاطفال واتبرع لتكفل قريه فقيرة واتبرع لمستشفى مجدى يعقوب واتبرع لجمعيه مصر الخير واتبرع لجمعيه رساله وبعد دة كله تدي جيوش الشحاتين اللى فى الشوارع


رجاااااء حار .... اعملو نقابه لكل الجمعيات والمستشفيات والشحاتين وخدو اللى فى جيوب الناس وقسموة على بعض مرة واحدة زى النشالين كدة لما بيلمو الغله ويدوها للزعيم وهو يوزع عليهم



أو بدل كل مستشفيات الأورام اللى بيشحتو من الناس الفقرا عليها عشان يعالجو الناس الأشد فقراً أمنعو أصابتنا بالأمراض المستعصيه دى من الأساس

زمان لما كنا نسمع عن حد مانعرفوش مات يقولك دة والعياذ بالله مات بالمرض الخبيث

دلوقت كلنا نعرف ناس ماتت بأمراض خبيثه

وفى سنه واحدة مات بيه 3 جيران ومرات خالى وبنت خالى وستات اصحاب ماما ورجاله زمايل بابا

ومن 30 سنه احمد رجب كتب وقال

وضعو أثنان أحدهم عاقل والأخر مجنون فى غرفه مملوئه بالماء وبها صنبور مفتوح العاقل أغلق الصنبور والمجنون أستمر فى نزح الماء بجردل إلى يوم الدين

بدل من العلاج من أمراض لا علاج لها .... أرحمونا من أننا نصاب بها أصلاً



الجمعة، 13 أغسطس 2010

تدوينه


أول رمضان منذ بضع وعشرون سنه

النصف الأول من الثمانينيات . نفس الجو قائظ الحرارة ورائحه الرطوبه الخانقه
أطفال لا يتعدى عمرهم الست والأربع اعوام
هذة هى انا وأخى الصغير نلعب فى الشارع وقد أنتهينا من تمزيق كتبنا المدرسيه لصناعه زينه رمضان
الوقت تعدى منتصف الليل , وامى تنادى بصوت مرتفع علينا كى نصعد لننام
من هذا الذى يصعد للنوم فى مثل هذا الجو بل ويترك كل تلك الأثارة والمرح واللهو فى شوارع كانت شبه فارغه من السيارات رغم امتلائها بالمارة
تنادى على أبن خالى الكبير كى يجلبنا لها , نصرخ ونركض فى كل الأتجاهات
هيهات ... هو طويل القامه واكبر منا بكثير
يقبض علينا ويحملنا اليها ... يتدلى كل واحد منا تحت ذراعه صارخين منتفضين .. حقيقاً لا نرغب لا فى الأستحمام ولا فى النوم بل نريد ان نستمر فى اللعب بضع ساعات آخرى

أقف فى الشباك نصف مستيقظه أنتظر عودة أبى ... فقد ذهب بالسيارة قبل الفجر ولم يعد بعد .
انام مكانى فى انتظار عودته

فى الصباح الباكر توقظنا أمى لنذهب الى بلدة أبى ... لنفطر هناك مع جدى وجدتى وأعمامى

أبى يجهز الخضار والفاكهه التى سنأخذها معنا ويتذكر أنه لم يشترى القاطيف بعد

امى تجهز ما سنأخذة وبعض الغيارات لزوم الشقاوة واللعب فى الطين

قريه صغيرة تقبع فى حضن الجبل الغربى تجاورها قريه البهنسا الأثريه حيث دفن عدد من الصحابه فى معارك الفتح الأسلامى
نصل لنجد جدتى لأبى جالسه على الأرض وأمامها مخروط ثلاثى من أعواد حطب جافه سميكه تنصبهم وتعلق بينهم (قربه) تخض فيها اللبن تصنع منه السمن والباقى يصبح جبن قريش
قابعه فى صمت متشحه بالسواد ذات وجه صموت ملامحه جامدة
تحرك القربه حركه رتيبه أليه فى ذهاب وأياب بمعدل ثابت وفى صبر بالغ
طيله حياتى لم أستطع تمييز ملامح جدتى ولم اعرف ان كانت سعيدة ام حزينه او حتى غاضبه
نادرا ما سمعت صوتها تتحدث
دائما ما كنت أراها اما تخرج الماشيه نهارا او تحلب جاموستها أو تطعم طيورها
لكنها أبدا لم تكن تشارك فى حديث او تسامر جارة

اجلس بجانبها .. احاول مساعدتها , امسك القربه واحاول خض اللبن فتتحرك بعشوائيه وتتخبط جوانبها تنهرنى بصمت ... أقوم واحاول اللعب بعيداً عنها مع بعض بطات صغيرات خرجن من البيضه منذ أيام قليله
أضعهم فى حله الماء فى محاوله لتعويمهن .. تصرخ فى خفوت انى سأقتل البط
يحملنى جدى بعيدا .. يدعونى للعب مع العنزات فهم ملكى
نعم فقد أخرجو مصروفى الذى أدخرة فى حصاله خشبيه صنعها لى النجار واشترو لى به عنزة (عشار)
وقد انجبت أثنين ... هم ملكى أذن ويحق لى اللعب معهم

بعد الأفطار يحل الظلام سريعاً ... فى تلك القرى وقتها لم تكن الكهرباء قد دخلتها بالكامل وما أن يؤذن المغرب حتى يحل ظلام داكن غريب له ملمس قوى وحضور وحتى رائحه مميزة
يخرج بنا عمى ليحضر بعض قناديل الذرة ليقوم جدى بشيها
مين اللى معاك دول يا رضا
دول ولاد اخويا جلال أصلهم جايين يفطرو معانا النهاردة
هاا ولاد البندريه ؟

فقد كانت أمى هى ابنه البندر التى خرج أبى من عبائه أمه واختيارها لأبنه اختها عروسه له ليتزوجها
نحمل اعواد الذرة الجافه نلعب قليله بشعر ناعم ذو لون أشقر يخرج من رؤوسها
لتبديد جو من الصمت وبعد محاوله فاشله لتشغيل التليفزيون حيث لم يكن بث قناته يصل الا مشوشاً رديئاً قام والدى بتشغيل الردايو وقام بتوصيله على بطاريه السيارة لينساب صوت الشيخ سيد النقشبندى مولاى أنى بـ بابك قد مددت يدى

رمضان هذا العام ... أقف فى المطبخ استمع الى صوت النقشبندى وهو يبتهل رائعته العذبه ذاتها
لا أشتم رائحه رمضان فى الجو ولا استمتع بثرثرة امى مع أقاربها
ولا محاولات جدى شى الذرة ... ولا أرى جدتى الصموت ذات الوقار تجلس جلستها المعهودة تقوم على خض الزبد .... فقط أرى ابن أخى يلهو على مشايته فى محاولات فاشله مستمرة منذ شهور فى السير بمفردة
اختى تجلس على مصليه تقرأ بعض الأدعيه ... وأبى يتلو القرآن بصوت جميل ... ليس رائع ولا شديد العذوبه لكنه رائق .. أمى تقول بنبرة متصعبه .. كيلو الفستق بـ 74 جنيه وكيلو اللحمه وصل 60 حتى الطماطم بقى الكيلو بـ 3جنيه ونص
(تدوينتين نشرتهم اول رمضان منذ عامين .. لكن رغبت فى نشرهم مدمجتين سويا هذة المرة)

الجمعة، 14 مايو 2010

العبور على طلمبه

قطعت المايه ... يومين
خير يا عالم .... الماسورة الأم ضربت وبنصلح فيها وماعلش استحملو شويه
(أولا طبعاً يخرب بيت ماعلش وبيت استحملو)
ثانيا ممكن حد يفهمنى ازاى ناس تقدر تستحمل من غير مايه يومين ؟
الموضوع طول وكان واضح انه فيه مشاكل أكبر وشكله مش هيخلص قريب
الحل كان عبقري بصراحه ... ولأننا منطقه زراعيه

كان الحل الفورى شغلو الطلمبه
طلمبه المايه الحمرا الجميله اللى شغاله سحب من المياة الجوفيه
اختراع رائع كدة وله أيد أنسيابيه ومحتاجه شويه مجهود عضلى عشان تبدأ فى ضخ المياة
مايه لها طعم خفيف كدة بس أهى مايه بدل ما الحنفيات نشف دمها

وبما إنه تم التوقيع على اتفاقيه دول المنبع , وهيبنو سدود ويقطعو عننا كلنا المايه
يبقى نفهم من كدة ان شعب مصر كله المفروض بقى يدق طلمبه قصاد بيته وعمارته وفيلته ؟

طب الأخوة الفقراء إلى الله اللى عندهم حمامات سباحه .. يتصرفو ازاى ؟
يعملو ايه يعني ... يلبسو المايوهات بتاعتهم بأى مناسبه ؟
كمان محاولاتهم انهم يملو البيسين من الطلمبه , شئ مضنى للغايه
يسقو ملاعب الجولف ازاى ؟؟
ولما النيل ينشف ياترى ممكن ياخدو الأرض مكانه ويقسموها مبانى ؟

حاجه كمان ... بما أننا أفسدنا الأرض والبر والبحر والجو ... والصرف الغير صحى سمم الأرض وأتسرب للمياة الجوفيه يبقى مهما دقو الطلمبه على أى عمق هتجيب مايه وسخه

بس من ناحيه تانيه هنرجع نحيي صناعات قديمه اندثرت
زى صناعه البوابير والطشت وكوز المايه
عشان الواحد ياخد حمام ينسى بقى حكايه الدوش دى
هيبقى شئ له طقوس خاصه رائعه

وتعمر الوابور وتحط فوقه بستله المايه وبعدين تبرديها أختى المشاهدة فى الطشت وتستعملى الكوز للشطف جيدا
.
ووقت الغسيل هيبقى مهرجان واحتفالات وممكن يبقى شئ جماعى يشارك فيه بعض الأقارب والجيران ودة هيقوى الروابط الأجتماعيه
تجارة الجرادل وجراكن المايه هتبقى سوق سودا

كمان الطلمبه هتدخل فى الرموز الأنتخابيه لما لها من أهميه عند المصريين
وهنكتشف ان المصرى القديم حفر الطلمبه على جدران المعابد تقديرا لأهميتها فى حياة المواطن وتقديساً لمكانتها بل وعبدها فى بعض الأحيان ... وأن الدكتور زاهى حواس عثر على تماثيل من الحجر الجيري لطلمبات مايه بأحجام مختلفه فى مقابر بالبر الغربى وطلمبه من البرونز بجانب مقابر العمال بناة الأهرام

وفى أول انتخابات رئاسيه جايه هيوعدنا الرئيس بأنه لن يتوانى عن توفير الطلمبات الأقتصاديه لمحدودى الدخل وأنه هيكون هناك طلمبه مياة لكل 5000 مواطن
ولن يسمح بأن يتم الجور على المياة الجوفيه للفقراء ولا هيخلى الأغنياء يعملو بيبي فيها
وإنه بالأنتهاء من مشكله توفير كوبين ماء فى اليوم لكل مواطن مصرى لن نتوانى عن العبور إلى المستقبل بعد ما وفرنا جميع الرفاهيات والكماليات لكل فرد فى شعب مصر المريض

الاثنين، 10 مايو 2010

فى شارعنا فتنه طائفيه

فى شارعنا جات جارة جديدة هى وزوجها والعائله
المدام شغاله لا مؤاخذة والزوج سحّار ( بتاع أعمال وأحجبه وخلافه )
الست الله يكرمها زى ما كرم ماتاهارى شغاله الله ينور ... شبهت المنتئه بالأضافه إلى انها مرابيه
يعنى كملت من كله ... ست كمُل .... عائله تشرف أى منتئه تسكن فيها
السيدة المسيحيه لها شريك مسلم (قرنى بيه ) ... يعنى بيورد زباين سوا للربا أو دعارة
قوادة ومرابى ... أجدع ناس
والمنطقه كلها ساكته وهاديه ومتقبله الوضع الجديد وبيكتفو بالدعاء على الست وعمارتها اللى بنتها فى الشارع حاجه كدة شبه القلعه
وإذ فجأة قامت القيامه والخناقه اشتغلت ... خلاف مهنى بين الشركا والست والأبناء البارين بأمهم المساعدين لها فى المهنه مسكو الراجل طحنوة ضرب وفى الأخر جه البوكس لم الكل

لحد دلوقت والموضوع مجرد أختلاف على كيفيه أدارة الأعمال

بعدها مباشرة الأخوة المسلمين لمو شباب المجاهدين وجم عملو أنتفاضه طوب وحجارة على بيت "الست" أنتقاما لأخوهم فى دين الله المسلم اللى أنضرب من مسيحيين

"الست" طلبت الشرطه باعتو تانى البوكس على ما وصل كان الفوج الأول من الشباب الغيور على دين الأسلام أختفى بين البيوت وكانت هى كمان جات لها امدادات من الأخوة المسيحين
وعليه ... ولحد دلوقت حاله من الكر والفر بين دول ودول ولعبه العسكر والحراميه
على ما توصل الشرطه يختفى الكل وفى النهايه قامت الشرطه مشكورة بوضع حراسه على بيت "الست"
وأعتقد ان الحراسه دى عشان تقدر تمارس مهام عملها بدون شوشرة وأزعاج
الشرطه فى خدمه الشعب

مش مهم أنها شبهه لمنطقه بعائلاتها , وملتها بأشكال ونوعيات من البشر ما انزل الله بها من سلطان
مش مهم أنه قواد معاها
مش مهم ان اللى بياخد منهم بالربا ومش بيقدر يكمل دفع الفلوس بياخدو هما الأتنين مراته رهن ويبعتوها لرجاله عشان تسدد ديون جوزها
المهم المهم إن كرامه المسلمين لا تهان بضربهم من مسيحي
الخلاف لا ديني ولا طائفى ولا دخل للمسلمين ولا للمسيحين بيه لكن وقت ما الغباء بيعمى الكل ... كله بيلطش فى بعضه بحماقه وخلاص

وفى النهايه هى قوادة وهو مرابى

الجمعة، 7 مايو 2010

والقمح ملقى على الطرقات

مر الأن حوالى الشهر على جنى محصول القمح
ولازال ملقى على الأرض ... فلا بنك التنميه وافق على الشراء , ولا بنك القريه , ولا شركات مطاحن مصر
بعد شهور فى الزراعه والرعايه والحصاد .. لا يجد المزارع من يشترى قمحه
فليس هناك مستورد ســ يستفيد من أذون الأستيراد ولا عمولات ولا فرق أسعار
فــ لماذا يتم شراء القمح المصرى
وزير الماليه وفى جلسه الموازنه فى مجلس الشعب قال أنه تم أقرار ميزانيه شراء القمح من المزارعين بزيادة 600 جنيه للطن عن الأسعار العالميه
لكن حتى الأن ليس هناك أى جهه لا وافقت على الشراء ولا دفعت مليم

نستورد كل أنواع زبالات الغرب والشرق بأسعار فلكيه بما تحويه من أمراض وأوبئه وكناسه الأرض
ويتم طحن وعجن وخبز نوعيه غريبه من الخبز ذات طعم مثير للأشمئزاز ورائحه متعفنه وساعات أمام الأفران للحصول على بعض منه

لكن القمح المصرى ... قمح النيل ... ملقى على الطرقات
تأكله البهائم ... يلقى إلى الدواجن ... تتخاطفه العصافير

توقفنا عن زراعه القطن , على مدى مئات الكيلومترات سفر على الطرق الزراعيه لم أرى عود قطن واحد
لأنه يكلف أكثر من الأسعار العالميه وماعاد عندنا مصانع تقوم بغزله أو نسجه كما أن الدوله توقفت تماماً عن شرائه ويظل ملقى فى المحالج تحت الأمطار وعرضه للرياح والأتربه حتى يتحول لونه للأسود

أنكمشنا فى زراعه الأرز لأنه يستهلك الكثير من المياة ويكلف أكثر من كلفه أستيرادة
حتى الثوم والذى تبلغ تكلفه فدانه زراعه وتخديم أكثر من 6 ألاف جنيه أصبح مغامرة خطرة للغايه ففى سنه يبلغ سعر طنه 20 ألف جنيه وسنه يهبط إلى ألف جنيه ... فمن فقد عقله كى يعرض نفسه لهكذا مكسب فى علم الغيب أو خسائر فادحه ... ولا نعرف أصلا من هو المسئول عن التلاعب فى سعرة بهذة الطريقه

أصبحت الأرض تستخدم لزراعه البرسيم ... فهو الوحيد ذى السعر المستقر ولايحتاج للدوله كى تقوم بشرائه أو أستهلاكه ... فالمواشى تقوم باللازم , ومع هذا أيضاً فأرتفاع أسعار لحومها غير منطقى

بأى شئ سـ نعبر إلى المستقبل ونحن لا دوله صناعيه ولا زراعيه ولا سياحيه ولا تجاريه
لكنا وبجدارة دوله موظفين ... وللأسف لا نستطيع أكل المواظفين ولا شربهم ولا تصديرهم للخارج



توقفنا عن زراعه القطن وسنتوقف عن زراعه الأرز وبعد خسائر هذا العام أعتقد أننا سنتوقف عن زراعه القمح
لا نكتفى بالجور الفاحش على الأراضى الزراعيه ... ولكنا أيضاً سنتوقف عن زراعتها أللهم إلا
من البرسيم والبصل والكسبرة والثوم ثم نتجه للصحارى لزراعه الطماطم والفول والفراوله يليهم المنتوج المعجزة الذى يحتاج لخبرات عالميه فى زراعته ( الكنتالـــــوب )

بعد القطن والقمح ... ماذا تبقى